ابتسامة كبرياء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ابتسامة الم ...إن من أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك ...Pride Smile
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فلسطين أشهر البلاد في الأثواب المطرزة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
m-n-j
m-n-j
m-n-j
m-n-j


عدد الرسائل : 74
تاريخ التسجيل : 29/06/2007

فلسطين أشهر البلاد  في الأثواب المطرزة Empty
مُساهمةموضوع: فلسطين أشهر البلاد في الأثواب المطرزة   فلسطين أشهر البلاد  في الأثواب المطرزة Empty02/07/07, 05:22 pm

فلسطين باتت من أشهر البلاد العربية في الأثواب المطرزة التراثية

التطريز الفلسطيني بين التراث والعوز المادي

فلسطين - حازم بعلوشة : التطريز صناعة حرفية فلسطينية عريقة تعتمد اعتمادا كبيرا علي الأيدي النسائية الخبيرة في الريف وفي بعض مدن فلسطين حيث يتوارث إتقان هذه الصناعة الدقيقة في الأسرة من جيل إلي آخر، والتطريز أحد المشغولات اليدوية التي تعد فناً من الفنون الشعبية الرائعة والتي اهتمت به المرأة العربية وخاصة الفلسطينية كونه تراثا فلسطينيا هاما.

حيث شكل التطريز منذ بداياته الأولي لوناً من ألوان التراث الشعبي الفلسطيني، فكانت النساء الفلسطينيات يحرصن علي اقتناء الثوب المطرز ضمن خصوصياتهن ولا سيما جهاز العروس الذي لا يكتمل بدونه، فكانت كل أم تحرص علي أن تصنع الثوب المطرز باللون الأحمر المزدان بالورود الحمراء والعروق الخضراء لابنتها، كما حرصت المرأة الفلسطينية علي تطريز حاجياتها الضرورية في المنزل لتضفي عليه لسمة جمال مستوحاة من الواقع الذي تعيشه فكانت أغلب المشغولات التي تصممها منقوشة وكأنها حديقة غناء مزدانة بالورود والأزهار زاهية الألوان مختلفة الأشكال والأحجام ناهيك عن طائر الحمام الذي يتطاير علي أجزاء معينة من مشغولاتها التي تتراوح بين الأثواب التي تخص ابنتها العروس في جهازها والمطرزات الأخري من وسائد ومفارش ومعلقات وشالات زاهية الألوان رائعة التصميم.

تختلف أشكال التطريز وأساليبه من منطقة إلي أخري. وبذلك تتميز ثياب منطقة عن أخري بأسلوب التطريز وشكله. وأبرز المناطق التي ذاعت شهرتها في أعمال التطريز مناطق بيت لحم ورام الله والبيرة وبيت دجن كما تتعرض هذه الصناعة التقليدية المتوارثة، في ظل الاحتلال الإسرائيلي، إلي استغلال بشع، إذ تقوم دور الأزياء الإسرائيلية باستخدام الأيدي الماهرة للمرأة الفلسطينية في تطريز ملابس خاصة بها، ثم تصدرها إلي الخارج علي أنها أزياء إسرائيلية شعبية فتجني بذلك الأرباح المعنوية والمادية الطائلة.

المرأة مركز الإبداع

تتفن المرأة وتبدع في تصميم أشكال المطرزات سواء علي الأثواب أو الوسادات أو المفارش التي تنسجها بخيوطها الحريرية وأقمشتها المتفاوتة الألوان بين الأبيض والأسود والسكري، ومن هذه الأشكال ما نجده منسوجاً بدقة علي الأثواب من حدائق ورود وأزهار زاهية الألوان غالبيتها من اللون الأحمر القاني يزينها عروق من الأخضر، تجدها تمتد من أسفل الثوب إلي أن تصل إلي أعلي الخاصرة بالإضافة إلي طيور الحمام المتناثرة في تناغم وانسجام وتوازن بين أجزاء الثوب خاصة في الذيل أما الأكمام فيكون غزلها من الورود الحمراء فقط مما يضفي عليها جمالاً وبريقاً، وتختلف أنواع العروق التي تزدان بها الأثواب فمنها عرق الحمامة وآخر يسمي عرق الموج يكون شكله تماماً كموج البحر وثالث يطلق عليه عرق السرو حيث يأخذ شكل شجرة السرو ناهيك عن عرق السفينة والقلب والنجمة والورد وغيرها الكثير، حيث تستوحي المرأة تصاميمها من واقع حياتها ومظاهرها فتنسج الحدائق والبحر والسفينة والطبيعة الحية والجافة كما أنها تحاول أن تجد التصاميم التي تعبر عن حالتها وواقعها السياسي فتجدها تطرز بخيوطها خريطة لفلسطين وتبرز عليها مكان بلدتها الأصلية يافا حيفا المجدل الرملة اللد وهكذا أملاً منها في الرجوع إليها.

مهنة تدر دخلا عالياً

ولقد تحولت هواية التطريز التي تناقلتها الصبية عن أمها التي ورثتها تلقائياً عن الجدة إلي مهنة تدر دخلاً علي الأسرة الفلسطينية كنتيجة حتمية للممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الذين دمرت بيوتهم علي رؤوسهم، وتهاوت أركان جدران بيوتهم بفعل جرافات الاحتلال التي داست الشجر والحجر والبشر؛ فباتت الكثير من الأسر تعاني الفقر والحاجة ولم تجد النساء سوي أن تحول هوايتها إلي مهنة تعتاش وأسرتها من رزقها.

فهذه أم رائد (نعيمة عبد الحميد) ذات العقد الخامس من عمرها من محافظة الخليل في جنوب فلسطين، كانت تفترش الأرض علي باب منزلها مستظلة بشجرة وارفة الظلال زينت مدخل بيتها المتواضع، رأيتها منشغلة تحدق النظر بقطعة من القماش حولها الكثير من الخيوط متعددة الألوان، كانت تنسج الخيوط بمهارة رسمت خريطة فلسطين علي قطعة من التفت الأبيض وعلي أخري بدأت تنسج صورة المسجد الأقصي.. لقد أثارت فضولي اقتربت منها.. أمعنت النظر فيما شغلته نظرت إليّ مبتسمة وقالت: ليس بالشيء الصعب أو الممل لكنه مرهق ومع ذلك فأنا سعيدة بهذا العمل وهنا سألتها لماذا هذا العمل بالذات أجابت دخله جيد فمن خلاله أستطيع أن أوفر بعض احتياجات بيتي وأبنائي خاصة بعد وفاة زوجي .

وتأتيها النساء من أماكن مختلفة بعيدة وقريبة بعد أن ذاع صيتها بين أوساط النساء ببراعتها في التطريز، فهناك من تريد أن تطرز لها جهاز ابنتها من مفارش ومخدات أو معلقات وثوب مطرز تلبسه العروس ليلة الحنة وهناك من ترغب بأن تطرز لها ثوبا مميزا تلبسه في عرس ابنها أو قريبها، وعن أجر ما تتقاضاه من المطرزات تقول بأن الثوب الفلسطيني تأخذ عليه أعلي اجر لأنه يأخذ وقتا وجهدا كبيرين فيأخذ الثوب الواحد منها ما يقارب الشهر فتتقاضي عليه حوالي 400 دولار. أما المطرزات الأخري فلا تتجاوز العشرين دولارا كحد أقصي.

توارث جيل بعد جيل

وتضيف ورثت هذه المهنة عن أمي التي احترفتها منذ القدم، كنت أراها تمسك الخيوط الحريرية وتضع القماش بيدها وتبدأ بنسج الخيوط في أشكال متعددة فتارة تشغل أشكالاً هندسية وأخري تشغل وروداً في ترتيب ودقة ونظام مضيفة: أذكر أنها كانت تقتني عدداً من المشغولات اليدوية فكان لديها ثوب طرزته بيدها كان ثوب مدينة يافا مدينة جدتها الأصلية . وتتابع: كما كانت أمي تقتني مفرشاً كبيراً قالت إنها طرزته في جهازها ما زلت أحتفظ به إلي الآن، وأشارت إلي ابنتها أن تحضره، كان روعة في الجمال تناسق في الألوان والأشكال بدا وكأنه لوحة فنية لأمهر فناني العالم.

كما تجولنا في منزلها الذي بدا وكأنه متحف أثري يعج باللوحات التشكيلية غاية في الجمال والروعة، فقد كانت تضع في زاوية قريبة ساعة حائط طرزتها مستخدمة ألواناً مختلفة لكنها متناسقة ومتقنة بدقة وترتيب وفي مكان آخر وضعت في غرفة الجلوس أخاديد مطرزة زينت بهم المكان، وما زال عندها الكثير فهذه لوحة يهيئ لي أنها تمثل موسم جني البرتقال.. إنها غاية في الروعة والإتقان، فقد شغلتها بخيوط الحرير الخاصة بالتطريز تنظر إليها فتجدها طبيعية، وما إن تنفك من النظر إليها فتأسرك لوحة أخري كانت عبارة عن الثوب الفلاحي الفلسطيني الخاص ببلدتها وإلي جواره وضعت مجموعة من الشالات والمفارش الصغيرة والكبيرة لقد صنعت كل هذا بيدها وما زال لديها المزيد لتصنعه وتفخر به.

استعانة بمجلات متخصصة

وعن مصدر الرسومات والتصاميم التي تضعها علي المطرزات فتوضح بأنها تمتلك حاليا مجلات للتطريز تقوم السيدة باختيار ما ترغب من رسومات لتقوم هي بدورها بتطريزها، جديدة كانت أم قديمة وتقول أم رائد بأنها كانت تبتدع بعض الرسومات والتصاميم من مخيلتها ومن مشاهدات الطبيعة حولها.

وفي جواب عن سؤالنا لها عن هوية المطرزات التي تقوم بتطريزها تقول أم رائد: لقد ظهرت تصاميم مميزة في مختلف مناطق فلسطين للتطريز الفلسطيني عموما والثوب الفلسطيني بشكل خاص ويمكن تحديد المنطقة أو القرية التي تنتمي إليها الأثواب المطرزة وفقا لنمط التطريز ، نوع القطبة والألوان والنسيج وقديما كان من الأسهل تمييز أزياء القري وتصميمها إذ نادرا ما كانت النساء تسافر خارج قراهن ، هذا مما جعل تصميم الثوب مختصرا علي هذه القرية الواحدة فقط أما في يومنا هذا فقد أصبح هناك اقتباس فيما بين القري بسبب التنقل.

أنواع الأثواب الفلسطينية

ومن أنواع الأثواب الفلسطينية المطرزة كما أفادتنا أم رائد:

الثوب المجدلاوي: وهو من أشهر الأثواب الفلسطينية ويتم تصنيعه بأيدي أبناء المجدل الذين حافظوا علي صناعة الغزل والنسيج خاصة بعد هجرتهم وعيشهم في قطاع غزة وغيرها من الدول المجاورة.

الثوب المقلم: يصنع من قماش الحرير المخطط بأشرطة طولية من نفس النسيج وتشتهر مناطق جنين والطيرة والطيبة بهذا الثوب.

الثوب السبعاوي: وهو يخص منطقة بئر السبع وأثواب هذه المنطقة من الأثواب العريقة تمتاز بدقة تصميمها وزخرفتها.

الثوب التلحمي ثوب الملكة : ثوب عريق قديم كان خاصا بملكات فلسطين في القديم وتشتهر به منطقة بيت لحم.

الثوب الدجاني: تشتهر به منطقة بيت دجن والرملة ورام الله.

الثوب الإخضاري: وهو مصنوع من الحرير الأسود وزخارفه متعددة مستمدة من البيئة الفلسطينية في فصل الربيع ، وتشتهر به قري الخليل.

ثوب الجلاية: وهو ثوب منتشر في معظم مناطق فلسطين وخاصة الخليل وقطاع غزه.

ثوب الملس الثوب المقدسي : وهو ثوب مصنوع من الحرير الأسود ويطرز باللون الناري وهو ثوب خاص بمنطقة القدس.

خيوط وقماش

وعن المواد المستعملة في التطريز فتجيب أم رائد بأنها تحتاج عدة أدوات لصناعة مطرزاتها فأول أدواتها الخيوط الحريرية المختلفة الألوان والأنواع فمنها ماهو سادة ومنها المونس الذي يكون خليطاً بين لونين أحدهما يكون داكناً والآخر فاتحاً فيبدو الخيط متدرجة ألوانه بين الاثنين في تناغم وانسجام مما يضفي جمالاً علي التطريز، أما ثانيها الإبرة وهي مختلفة المقاييس وفقاً لحجم الغرزة أو الرسم المراد تطريزه علي الثوب أو الوسادة فمنها القصيرة الناعمة ومنها الطويلة الغليظة تستخدمها حسب حاجتها إليها وبما يخدم التصميم الذي وضعته في مخيلتها وأرادت أن تنسجه بخيوطها علي قطعة القماش، كما تستخدم بعض النساء المرد وهو قطعة معدنية تضعها المرأة في إصبعها الأوسط لتزج به الإبرة بعيداً عن لحمة الإصبع كي لا تؤذيها، بالإضافة إلي المقص والماركة التي هي عبارة عن شبكة تنسج عليها الرسومات بدقة حيث أنها تستطيع من خلالها ضبط عدد الغرز.

ويبدو أن المطرزات التراثية وجدت مكانا لها في الأسواق المحلية، لتحجز لها مرتبة بين عالم الموضة، فهناك من السيدات من وجدن في التطريز تجارة ليست مربحة فحسب إنما طريقة للإبداع وأكثر.. يقابل ذلك، إقبال منقطع النظير للشابات يقبلن علي شراء ملابس مزينة بالمطرزات من جينزات وتنورات وثياب مختلفة، بحثا عن الموضة.

تطور في التراث

صاحب محل للمطرزات الشرقية احمد شرباتي في مدينة الخليل تحدث عن تجربته الخاصة في عالم المطرزات، فمن أين جاءت فكرة بيع المطرزات التراثية ؟ يجيب تلك المنتجات هي لباسنا وتراثنا الذي توارثناه عن أجدادنا منذ القدم فهذه الأصالة والعراقة تجذرت في عروقنا .

ويروي عن إقبال السيدات علي اللباس التقليدي أخذ وقتا حتي صار مثار الاهتمام، في وقت كان الإقبال كبيرا علي الجلباب والملابس التقليدية، ولكن أصبحت الآن السيدة تبحث عن المطرزات التي انتشرت بشكل واسع ولافت للغاية، ولم يعد الثوب تقليديا بل أصبح حاليا مبتكراً وبموديلات حديثة ليحجز له طريقا للانتشار، وهذا ما أكده أحمد، ويضيف تستطيع المرأة أن تستغل هذا الثوب في شتي أنواع المناسبات فضلاً عن أن هناك موديلات تستطيع ارتداءها أيضا بالمنزل وبأسعار مناسبة. وحسب ما يري أحمد فإن أكثر المقبلين علي ارتداء تلك الملابس هنّ من السيدات أكثر من الفتيات مشيراً إلي انه يضع أمام الزبائن الكثير من الموديلات المختلفة لتختار ما يناسبها، كما أنه يتابع الموضة من خلال المجلات الحديثة والكتالوجات.

وعن كيفية تأمين البضائع يتوفر لدي احمد مشاغل تحتوي ماكينات ضخمة تعمل عن طريق الكمبيوتر، ويؤكد يوجد العديد من المصانع والمشاغل لإنتاج المطرزات ولاسيما أن هناك أيضا العديد من السيدات يعملن في منازلهن بحياكة التطريز اليدوي.

ويبقي الإقبال علي المطرزات الفلسطينية نوعا من أنواع الحفاظ علي التراث الفلسطيني العريق بكافة أنواعه وأشكاله، تراث حاول الاحتلال الإسرائيلي علي مر الأزمان السابقة النيل منه وطمس معالمه بشتي الطرق والوسائل، ليس بداية بمنع دخول المواد الخام التي تستخدم في المشغولات اليدوية، ولا نهاية بمنع تسويق المشغولات اليدوية للتطريز الفلاحي، وبالرغم من ذلك بقي التراث الفلسطيني صامداً أبياً علي الانكسار والاندثار حيث ورثته الأم لابنتها فبات الحفاظ عليه شغلها الشاغل بخيوطها الحريرية وإبرها الخاصة تشغل قطعاً غاية في الجمال والروعة تزين بها جنبات منزلها المتواضع لتضفي عليه شيئاً من السحر والجمال الأخاذ، لوحات مطرزة باللون الأحمر تعرض المرأة الفلسطينية سيرتها، صنعتها من واقع الجرح النازف حتي باتت مطرزاتها فنا يكتب باللون الأحمر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
N-J-P
مبدع حقيقي
مبدع حقيقي
N-J-P


ذكر عدد الرسائل : 507
العمر : 36
مزاجي : فلسطين أشهر البلاد  في الأثواب المطرزة Msn101_dp_mood-17
تاريخ التسجيل : 29/06/2007

فلسطين أشهر البلاد  في الأثواب المطرزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين أشهر البلاد في الأثواب المطرزة   فلسطين أشهر البلاد  في الأثواب المطرزة Empty03/07/07, 02:19 am

يعني معك حق اكيد

انو ولا مره سفت توب بشبه التوب الفلسطيني بدقته ورونقه

تسلم يارب على الموضوع

فلسطين أشهر البلاد  في الأثواب المطرزة Sss1414
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلسطين أشهر البلاد في الأثواب المطرزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابتسامة كبرياء :: ارشيف :: المنتديات الفلسطينيه المتخصصة :: فلسطين الثقافه :: اكتشافات و اختراعات-
انتقل الى: