ذات صباح جالس في ساحة الكلية
وها قد هبت ريح تداعب اوراق الشجر
لكن نفسي كئيبة و في داخلي صمت لا يهتز مثل الحجر
حتى دخات هي فزال كل ما في قلبي من هم و قهر
ما احلى مشتها بصوت كانه وقع اقدام المهر
صباح الخير تلك بضحكه ممزوجه برحيق الزهر
حتى الورود تشمها !!!
و يتسائل الورد ما هذا بحق الخالق من عطر
بثياب جميلة ترتديها اشبه بهاله القمر
وكلام ينساب من لسانها
كأنه شلال احرف ينهال علي من منحدر
تلك الشفتين ينساب منها كلام اصفى و اعذب من ماء النهر
وعين جذابه متلئلئة بمزرد واحجار قيعان البحر
وجسد زهري يصيب النساء و الحوريات من الغيرة بالذعر
و الهواء يداعب شعرها
حتى الشمس ترمقها من اشعتها بحذر
تخاف الشمس ان تؤذيها وينور طريقها القمر
اتعبني التفكير فيك و تلومني عيناي من شده السهر
انت جعلت الصحراء قاحله
وانت التي ملئتها بالورد و بالزهر
لاجلك الليل قضيته ساهرا و بفضلك لن انسى بزوغ الفجر
اين ترحلين مني ومن وجداني فليس في قاموسي
كلمه اسمها المفر
غرست كثيرا من عالمك و حان اليوم موعد حصد الثمر
دعيني اسمعك كلام الغروب و تنهال كلماتي
عليك كالمطر
اتركي كلام الصغار و الاحلام و لنذهب
وحدنا في رحله العمر
على الوتر الحزين اخذت عودي
وعزفت لحنا اسمه عيناك