في الحياة مكاسب كثيرة من أهمها كسب الإنسان لإنسان آخر .. فهذا الكسب يفوق أي مكسب مادي يحققه الإنسان..
وعندما يتحقق هذا الأمر فإن المسؤولية تتلبسنا في كيفية الحفاظ على هذا المكسب.
هل سألنا أنفسنا عن السبب في تفريطنا في الاحتفاظ بالآخرين وفي معرفة من يتحمل هذه المسؤولية؟
هل نحن الذين نسعى بكل قوة للوصول إلى أهدافنا ثم نفشل في المحافظة عليها ؟ أم هم الآخرون الذين لا يعرفون كيف يحتفظون بنا ويضيفوننا إلى قائمة مكاسبهم.
الجواب هو أن الإنسان الذي لا يتعب في الوصول إلى غاياته لا يشعر بقيمتها ولذلك فانه يخسرها بسهولة .
كما أن الطرف الآخر الذي نكسبه اليوم قد يهمل هذه القيمة ولا يحس بها ولا يهتم بالمحافظة عليها غدا فتكون النتيجة هي ذهابها من بين يديه.
هذه المشكلة تتكرر كثيرا في حياتنا لأننا لا نحس بأهمية الأشياء إلا عندما نفقـدها.. وعندما نفقدها نندم على خسارتها وبعد الندم يكون الوقت قد نفد لاسترجاعها.
والسبب هو أن الإحساس من طرف واحد يظل مشكلة , وأن الشخص الذي لا يقدر هذا الإحساس لا يعرف كيف يحافظ عليه وبعدما يفتقده يشعر بأنه فقد شيئا عظيما لا يمكن تعويضه..
بالذات إن هو كابر في إهماله عندها يصبح الندم اكبر وبالتالي الإحساس بمزيد من الألم والحسرة.
من الطبيعي أن نحرص على من نحبهم لكن علينا أيضا أن نكسب من يحبوننا.
تحيتي
[b]