هاني متواسي من بيت جالا إلى الفضائيات العربية 4-2007
بكل تواضع وعفوية، رحب بي ودعاني إلى المطعم الذي جمعه مع عائلته في الليلة التي عاد فيها من المملكة الأردنية. بصراحة لم أكن أتوقع هذا الترحيب، ولا ذلك الخجل الذي كان يطل عينيه. وبصوته العذب قال: "تفضل؛ اسأل ما تشاء". هاني متواسي فنان شاب، يقدم فنه للجماهير، ويسعى إلى أن يكون عند حسن ظنهم. وهو يحاول أن يشق طريقه لبناء لون خاص بـ"هاني متواسي". وكانت أغنية "وياك" باللهجة المصرية، هي التي انطلق بها هاني إلى عالم الشهرة عربيا. وقد انتهى مؤخرا من تصويرها على طريقة الـ"فيديو كليب" في لبنان. ويقول هاني: "وياك أغنية بسيطة، لكنها بداية موفقة". ويتابع: "هذه الأغنية ألحاني وكلمات الشاعر عمر ساري، وقام بالتوزيع الفنان خالد مصطفى"، ونالت الأغنية نجاحا كبيرا، سيتوج ببث الـ"فيديو كليب". الألبوم الأول يحتوي الألبوم الأول لهاني على سبع أغنيات، ويقول بفخر: "يحتوي الألبوم على أغنية عنوانها "غزالي"، كلماتها سورية قديمة، ولحنها من التراث التركي"، أما بقية الأغاني فقد تعودنا على سماعها، وهي من التراث الشامي واللبناني والعراقي، ويقول: "أعدت توزيعها وغنيتها بنمط يستسيغه جيل الشباب". أما عن الهدف الذي دفعه لغنائها، فيقول: "أردت أن أعيد إلى أذهان الشباب عراقة هذه الأغاني التي لم يعد هذا الجيل يستمع إليها، وان أحافظ عليها من الضياع". ويشرح السبب الذي دفعه إلى إعادة توزيعها فيقول: "أعتقد بأننا نعيش في عصر السرعة والإيقاع السريع، فقررت إعادة الحياة للأغاني التراثية القديمة؛ لأنها تحمل مضمونا، وتعتبر ثروة موسيقية عربية". ويعمل هاني على تحضير ألبوم آخر سيطلقه في نهاية العام، يحتوي على مجموعة من الأغاني المعروفة، منها يا لور حبك ، خمرة الحب اسقنيها، طالعة من بيت أبوها... وغيرها. أما فيما يتعلق بنظرته إلى الأغاني العربية التي تنتشر على المحطات الفضائية في الوقت الحالي، فإنه لا يعتبرها منحطة. ويقول: "لكننا لا يمكن أن نعتبرها من الأغاني الطربية"، ويتابع: "هي أغان تندرج تحت إطار الفن الاستعراضي، الذي نشأ قبل الـ"فيديو كليب". وبناء عليه، يرى هاني بأن "الفنان الاستعراضي لا يجوز له أن يطلق على نفسه اسم مطرب أو مغن". ما زال ينتظرها "أعتقد بأنني أسير وفق ما أرغب، وسأتابع السير بهذا الطريق" كما يقول. وهاني يعلم بأنه ما زال في البداية، ويقول: "لم أحصل على أي مساعدة أو فرصة حقيقية. لكنني أحظى بدعم وتشجيع الأهل والمحيطين بي"، كما حظي مؤخرا بدعم من شركة "أف أم" للإنتاج، التي ساعدته على إصدار ألبومها الأول. ورغم أنه يدرك ما يمكن أن توفره له برامج تلفزيون الواقع؛ كـ"سوبر ستار" و"ستار أكاديمي"، من شهرة واسعة، إلا أنه يقول: "ليست هذه الشهرة التي أطمح لها؛ فهذه البرامج تجارية وليست فنية، المقصود منها الربح، ولا تهتم بالفنان، ولا تسعى إلى جعله فنانا حقيقيا". ويرى بأنه يمكن أن يحقق النجاح الفني في فلسطين "إلى حد معين". لكنه يطمح إلى دخول سوق الفن الفلسطيني من أوسع أبوابه. لكنه يقول: "يجب على الفنان أن يبذل كل جهده من أجل وطنه، وآمل أن أكون عند حسن ظن الشباب الفلسطيني". إذا لم يكن ذا صوت جميل "لو لم أكن مغنيا، أعتقد بأنني سأكون عازفا؛ فأنا أعشق الفن والموسيقى". أما عن مواهبه الأخرى، فإن هاني يحب الرياضة، لكنه لا يمارسها كثيرا. لكل منا لديه أمر يميزه، ويتوجب عليه أن يكتشفه ليظهره للآخرين، وأن يسعى لتنميته وتطويره. هذه القاعدة التي وضعها هاني متواسي لنفسه، وبدأ يشق طريقه ليحقق ما وضعه نصب عينيه، ويستحق عليه كل تقدير. اغنية وياك http://clip.l7en.com/clip/egypt/L7en.com-egypt-29.rm
